يؤكد الدكتور إيهاب سعد، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة:
أن الليزر عبارة عن تجميع وتضخيم للأشعة الضوئية على نمط يجعل منها قوة ذات فعالية حارقة أو قاطعة، ويستخدم بشكل أوسع كسلاح قوى وبشكل مبسط فى علاج العديد من أمراض العيون والجلد والحنجرة وغيرها من أجزاء الجسم، والليزر كله عامة تضم أنواع مختلفة واستخدامات وتطبيقات مختلفة، وفى طب وجراحة العيون تستخدم أشعة الليزر لعلاج العديد من الحالات المرضية.
ويستخدم الليزر فى شكلين أحدهما حارق ويدعى بالأرجون أو الكريبتون (Argon Krypton) أو ديود " diode " ليزر، والنوع الآخر ذو قوة قاطعة أى بمعنى أن هناك حزمتين من الإشعاع تلتقيان فى نقطة واحدة.
وعندما تكون قوتهما كافية فإنه يحصل قطع فى النسيج الذى وجهت إليه الأشعة وتدعى هذه الأنواع (ياج ليزر) "YAG Laser". كما أن هناك أنواع أخرى من الليزر مثل الأكزيمر ليزر Excimer"".
ويؤكد الدكتور سعد أن عمليات الليزر غير مؤلمة ولا يحتاج الإنسان فى أغلب الأحيان إلى أكثر من قطرة مخدرة لسطح العين قبل إجراء عمليات الليزر وبالتالى لن يشعر بشيء أبدا، أما إذا ما شعر المريض بالألم أو فى الحالات التى تحتاج لدقة عالية فى إصابة الهدف أو عند الحركات اللاإرادية للعين فقد يلجأ الطبيب إلى إعطاء حقنة مخدر فى منطقة الجفن حول العين.
وذلك لراحة المريض أما الحالات التى يمكن أن يفيد فيها العلاج بأشعة الليزر الحارقة Argon Laser، فهى تستخدم فى علاج اعتلال الشبكية لدى مرضى السكرى وهو على نوعين النوع الأول وهو علاج حول مركز الإبصار، ويتم به التعامل مع الأوعية الدموية غير الطبيعية والتى يتم عن طريقها إفراز بروتينات وارتشاحات حول مركز الإبصار والتى قد تؤثر على حدة الإبصار.
وفى أغلب الأحيان وقبل إجراء هذا العلاج بأشعة الليزر لابد من إجراء تصوير بصبغة الفلورسين للشبكية لمعرفة أماكن الضعف فى الأوعية الدموية لكى يسهل كيها بالليزر بشكل دقيق، ويتم علاجها بالليزر الأرجون.
أما النوع الثانى فهو العلاج الكامل لجميع أجزاء الشبكية ويستوجب هذا العلاج عندما يكون هناك نموا لأوعية دموية إضافية وغير طبيعية على سطح الشبكية، وتليفات على سطح الشبكية أو بين الشبكية والسائل الزجاجى.
وتتلخص العملية بعلاج العديد من الخلايا الخاملة فى أطراف الشبكية لكى تتمكن الأوعية الدموية الضعيفة من نقل الدم وتغذية الأماكن الحساسة فى الشبكية مثل مركز الإبصار (البقعة الصفراء)، كما تستخدم أشعة الليزر الحارقة فى علاج بعض أنواع الجلوكوما (المياه الزرقاء)، وتستخدم أشعة أرجون وما يماثلها فى علاج بعض أنواع الجلوكوما (ارتفاع ضغط العين) ذات الزاوية المفتوحة.
قد يفيد فى أنواع محدودة فقط ويقوم بتحديدها الطبيب المعالج، كما تستخدم لتثبيت الأجزاء الضعيفة من الشبكية عند وجود قطع بالشبكية قد يؤدى لحدوث انفصال شبكى، ويحدث هذا فى حالات قصر النظر الشديد وبعض الحالات الأخرى.
وتستخدم أشعة الليزر القاطعة فى العديد من أمراض العيون مثل عمل فتحة صغيرة فى أطراف القزحية عند وجود جلوكوما حادة وتعمل هذه على تصريف سوائل العين (Aqueous) إلى الحجرة الأمامية للعين، وذلك لتقليل ضغط العين.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع